ولا يزال هذا الصرح بحاجة إلى مزيد من البحث و التقصي حيث يعتقد الباحثون
أن هذا المعبد قد يكون بوابة لمعبد ضخم بني خلفه..أو ربما يكون حصناً
صغيراً للحصول على المياه من البئر الواقعة في وسطه..
وهذا النوع من البناء لا مثيل له في العمارة الرومانية، أسئلة كثيرة لم
يستطع الباحثون الإجابة عنها حتى الآن.
وهو ذي تشكيل فريد فعلى جانبيه بابين متقابلين، ويوجد على احد جدرانه نص
يوناني و هو عبارة عن محضر دعوى رفعت في مدينة أنطاكية أمام الإمبراطور
كراكلا بشأن قضية تتعلق بالمعبد، و يعتقد الدكتور علي حسن موسى في كتابه
(دمشق مصايفها ومنتزهاتها ) بوجود طابق ثان للمعبد وذلك بسبب وجود جدران
لرواق على شكل ثلاث غرف بارتفاع واضح يبلغ مقداره حوالي مترين وهذه الغرف
موجودة فوق الرواق الشمالي بضلوعه الثلاثة و الذي يبلغ ارتفاعه حوالي سبعة
أمتار، و يوجد كذلك إلى الجانب الشرقي من مدخل المعبد الجنوبي غرفة صغيرة
لها باب مفتوح على باحة المعبد و فيها تمثال متطاول ذي وجوه أربعة ويوجد
على تلك الوجوه صور لأب و أم و ولد و بنت و يوجد مقابل الغرفة من جهة الغرب
درج يفضي إلى الطابق الأعلى و آخر يؤدي للأسفل..
و الشيء الجميل في المعبد هو التناظر بين أجزائه و خاصة جدرانه الخارجية
فالواجهتان الغربية و الشرقية متماثلتان بتقسيماتهما من خلال احتوائهما على
شكل هرمي و قوس نصف دائري يقوم على أعمدة حجرية متداخلة بعمارتها مع
الجدران المحيطة و كذلك كثرة المنحوتات و الأشكال التزيينية مثل تيجان
الأعمدة الكورنثية و المركبة إضافة إلى جمال الأفاريز بتشكيلاتها الهندسية و
الأبراج المتوجة بالشرفات ..
أجرت باحثة ألمانية وهي الدكتورة الفريدا برومر دراسة مطولة عنه دامت ما
بين عامي 1981 - 1988 وهي تعتقد انه فقط البوابة المؤدية للمعبد الذي من
المفترض انه مبني خلفه.
يقع الحصن وسط البلدة القديمة ويتألف بناؤه من الحجارة الكلسية القاسية على
شكل مستطيل أبعاد 165 م عرضاً و 20م طولاً و 9 م ارتفاعاً يوجد على جانبيه
بابين متقابلين وعلى احد جدرانه كتابة رومانية هي عبارة عن محضر دعوى رفعت
في مدينة أنطاكية أمام الإمبراطور كراكلا بشأن المعبد, يوجد إلى الجانب
الشرقي من مدخل المعبد الجنوبي غرفة صغيرة لها باب مفتوح على باحة المعبد
فيها تمثال متطاول ذي وجوه أربعة يحمل صور لأب وأم وولد وابنة, مقابل
الغرفة درج يؤدي إلى الطابق العلوي وآخر للسفلي.
ما يتميز به المعبد هو التناظر في أجزائه خاصة الجدران الخارجية والواجهتان
الغربية والشرقية المتشابهتان بتقسيماتها من خلال احتوائها على شكل هرمي
وقوس نصف دائري يقوم على أعمدة حجرية متداخلة بعماراتها وكذلك كثرة
المنحوتات و الأشكال التزيينية مثل التيجان والأعمدة الكورنثية والمركبة
إضافة لجمال الأفاريز بتشكيلاتها الهندسية والأبراج المتوجة بالشرفات.
سد ارينبة :
يقع على بعد 6 كم إلى جنوب ضمير و قد بناه الرومان، طوله 300 متر وارتفاعه 4
م و عرضه في أعلاه 5.5 م له ثلاث فتحات تتدفق منها المياه و هو مبني
بالحجارة البيضاء المنحوتة أما بقية السد فهو من الحجارة السوداء العادية.
البرج :
و يقع جنوب ضمير على بعد 4 كم وسط سهول فسيحة مستدير الشكل مبني بحجارة
بيضاء منحوتة ضخمة بناه الأمير منذر الغساني.
الخربة أو المقصورة :
قلعة ضمير و هي حاليا مجرد أنقاض فيها بعض الأبنية السليمة التي تزينها
أقواس جميلة وتمتد على مساحة 200 * 300 م و تقع إلى الشرق من ضمير على بعد 3
كم على يمين الطريق المؤدي إلى خان أبو الشامات يحيط بها سور متداع عرضه
مترين مؤلف من حجارة كبيرة منحوتة على طراز مباني تدمر القديمة وضمن السور
مرامي بارزة للخارج كل 15 متر وفيه اثر لأربعة أبواب بأقواس حجرية رائعة
تقابل جهاتها الأربعة ومنذ نشأتها كانت معسكرا لحماية ضمير من جهة الشرق .
و هي على تواضعها أمام شامخات القلاع والحصون نقرأ فيها صفحات من تاريخ
الأمم التي وطئت أقدامها هذه البلاد ثم رحلت عنها كما يرحل كل غازٍ أو
محتل، و تؤكد حقيقة من حقائق التاريخ و هي أن الأوطان لأبنائها و سكانها و
ان المستعمر الدخيل مصيره إلى الرحيل.