كان للجامع باب شاهق من الجهة الغربية لكنه هدم وآخر من الجهة الشمالية ما
زال قائماَ أًحدث في القرن الثامن الهجري ويصعد إليه بأربع عشرة درجة من
الجهتين ويوجد تحت الدرج منهل للماء .
يوجد على الجدار الشمالي كتابات قديمة حيث تشير الكتابة الأولى المكتوبة
بالأغريقية إلى شجاعة أهالي مدينة حماة ضد الحكام الرومان
والكتابة الثانية مكتوبة ومنقوشة باللغة العربية على الحجر بفن ومهارة
عالية نص الكتابة :
«بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله محمد رسول الله، أمر بعمل هذا
الجامع المبارك مولانا الملك العادل العالم العارف الزاهد المجاهد “نور
الدين”ركن الإسلام والمسلمين محيي العدل في العالمين نصير الحق بالبراهين
قسيم الدولة القاهرة عز الملة الزاهرة بحير الأمة الباهرة حافظ الثغور غياث
الجمهور قاهر المتمردين قاتل الكفرة والمشركين منصف المظلومين من
الظالمين، أبو القاسم محمود بن زنكي بن آقسنقر ناصر أمير المؤمنين في سنة
ثمان وخمسين وخمسمائة».
يتكون الحرم من ثلاثة أروقة، ذات أقواس محمولة على دعائم مربعة ويوجد فيه
منبر جميل من خشب الأبنوس، منذ عهد “نور الدين محمود الزنكي”، يُعدُّ آية
في فن النجارة ولكن هذا المنبر الأثري الفريد من نوعة بنقوشة وكتاباته
الاسلامية نقلته مديرية آثار حماة للإحتفاظ به باعتباره قطعة أثرية نادرة
ويوجد حاليا بالمسجد منبر يشبه الى حد ما المنبر الأصلي .